وحي القلم للرافعي

المؤلف :
مصطفى صادق الرافعي
دار النشر :
دار القلم
تاريخ الطبع :
1435-2014
عدد الصفحات :
525

نبذة عن الكتاب :

وإنّ المؤمن في لذات الدنيا، كالرجل الذي يضع قدميه في الطين ليمشي، أكبر همّه ألا يجاوزَ الطين قدميه. 211/1

هنا سلسلة من الجَمَال في #وحي_القلم للرافعي رحمه الله

مقتطفـات

ومن رحمة الله أنّ كل من هُدِيَ إلى سبيله، بالدين أو الحكمة، استطاع أن يصنع بنفسه لنفسه سعادتها في الدنيا، ولو لم يكن له إلا لقيمات، فإنّ السعة سعة الخُلُق، لا المال، وإنّ الفقرَ فقرُ الخُلُق، لا العيش.
186/1

ألا وإنّ حياةَ بعض النساء مع بعض الرجال تكون أحياناً مثل القتل، أو مثل الجَرْح، وقد تكونُ مثل الموت صبراً على العذاب.
200/1

وليست العين وحدها هي التي تؤامرُ في أيِّ الشيئين أجمل, بل هناكَ العقلُ والقلب, فجوابُ العينِ وحدها إنّما هي ثلثُ الحق ! ومتى قيل: " ثلثُ الحقّ "، فضياعُ الثلثين يجعله في الأقلِّ حقّاً غيرَ كامل !
فما نكرهه من وجه, قدْ يكونُ هوَ الذي نحبّه من وجهٍ آخر, إذ نحنُ تركنا الإرادة السليمة تعملُ عملها الإنسانيّ بالعقلِ والقلبِ،وبأوسعِ النّظرين دونَ أضيقهما! {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}
220/1

أشد سجون الحياة فكرة خائبة يُسجن الحي فيها، لا هو مستطيع أن يدعها، ولا هو قادر أن يحققها؛ فهذا يمتد شقاؤه ما يمتد، ولا يزال كأنه على أوّله، لا يتقدم إلى نهاية؛ ويتألم ما يتألم، ولا تزال تُشعره الحياةُ أن كل ما فات من العذاب إنما هو بَدْء العذاب.
246/1

إن المصاب بالعمى اللوني يرى الأحمر أخضر، والمصاب بعمى الحبّ يرى الشخص القَفْرَ كله أزهار.
عمىً مركّب أن تكون أزهاراً من الأوهام، ولها مع ذلك رائحة تَعْبَقُ.
عمىً في الزمن أيضاً: أن ينظر إلى الساعة الأولى من ساعات الحُبّ، فيرى الأيام كلها في حكم هذه الساعة.
249/1

إنّ القَلقَ إذا استمرّ على النفس انتهى بها آخر الأمر إلى الأخذ بالشاذّ من قوانين الحياة.

250/1

ومن مصائبنا -نحن الشرقيين- أننا لا نأخذ الرذائل كما هي، بل نزيد عليها ضَعْفَنا، فإذا هي رذائلُ مضاعفة.

277/1

وما أسخفَ الليالي إذا هي ترادفتْ على ضَرْبٍ واحدٍ من أحلامِها، فهذا يجعل النومَ حكماً بالسجن عشرَ ساعات!.

283/1

ومن سقوطِ النفس أن يَغْنَى الشاب عن الزواج لفجوره، فيقرَّه، ويُمكِّن له، وكأنه لا يعلمُ أنه بذلك يَحطِمُ نفسين، ويُحدِثُ جريمتين، ويجعل نفسه على الدنيا لعنتين.

287/1

وأنّ الذي يجد طهارة قلبه، يجد سرور قلبه، وتكون نفسه دائماً جديدة على الدنيا، وأنّ الذي يحيا بالثقة تُحييه الثقة، والذي لا يبالي الهمّ لا يبالي الهمّ به.

313/1

إنّ يوماً باقياً من العمُر هو للمؤمن عُمْرٌ ما ينبغي أن يُستهانَ به.

317/1

في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم"لا يبلغُ العبدُ أن يكون من المتّقين،حتى يدع ما لا بأس به حذرا ممّا به بأس"

وهذا ضرب من خشوع القلب المؤمن فيما يحلّ له:يدعُ أشياء كثيرة لا بأس عليه فيها لو أتاها،ليقوى على أنْ يدع ما فيه بأس،فإن الذي يترك ماهو له يكون أقوى على ترك ماليس له.

326/1

حقيقة الديِّن هي: كبرياء النفس على شرها وظلمها وشهواتها، وأنّ هذه الكبرياء القاتلة للإثم، هي في النفس أختُ الشجاعة القاتلة للعدو الباغي، يفخر البطل الشجاع بمبلغه من هذه، ويفخر الرجل المؤمن بمبلغه من تلك، وأنّ خشوع القلب هو في معناه: حقيقة هذه الكبرياء بعينها.

327/1

إن سقوط المرأة لهوله وشدته ثلاث مصائب في مصيبة:
سقوطها هي،وسقوط مَن أوجدوها،وسقوط من توجِدهم.
نوائب الأسرةكلها قد يسترها البيت،إلا عار المرأة.

لو كان العار في بئر عميقة،لقلبها الشيطان مئذنة،ووقف يؤذّن عليها.
يفرح اللعين بفضيحةالمرأةخاصة،كما يفرح أب غني بمولود جديد في بيته.
355/1

نقـاش حول الكتـاب

فكرتين عن“وحي القلم للرافعي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث التغريدات

Unable to load Tweets

نشرة الأحد البريدية

كل يوم أحد .. أفكار .. إلهام .. خواطر .. تساؤلات .. وقليل من الشطحات لا تضر :)