بعض الناس لديهم سحر الكلمات، فيعرفون كيف يتحدثون فيؤثرون ويأسرون، رغم اختلاف سلوكياتهم ومساعيهم إلا أنهم يشتركون في: معرفة ما يقولونه بالضبط وكيف يقولونه وكيف يؤثرون بكلامهم.
وهذا ما يسمونه “فن التواصل الفعّال” إليكم أمثلة لبعض الكلمات والأساليب المفيدة:
- “لستُ متأكداً مما إذا كان هذا يناسبك أم لا، فلدينا كذا وكذا..”
مثل هذه العبارة تعطي إيحاء بأن الطرف المقابل لا يتعرّض لأي ضغط منك، بل ويشعره بأنه غير مهتم، وبالتالي يزيد درجة فضوله فيبدأ التساؤل عن الشيء الذي تحدثت عنه. بالمناسبة هذه العبارة تصلح لأي شخص في أي وقت تقريباً. - “أعتقد أنك تتمتع بدرجة عالية من التفتح لتعطي هذا الأمر فرصة..”
كلنا يعتقد أنه يملك فكراً متفتحاً لدى الأشياء،لأننا ببساطة لا نحب أن نُوصَف بأننا منغلقون. فإذا بدأت بها فأنت ضمنت بنسبة كبيرة استعداد المتلقي للاقتناع بالفكرة قبل معرفتها، حيث أنه سيهتم بالسماع وبداخله رغبة لقبولها. - “ما الذي تعرفه عن التسويق الفيروسي”
“ما الذي تعرفه عن مزايا التسويق عبر البريد الإلكتروني” أحيانا تتحدّث مع أحدهم فيعتقد أنه يعرف أفضل منك، رغم أنك واثق مع أن معلوماته بسيطة جدا في مجالك. مثل هذا الشخص نقل حواره من اليقين إلى الشك هو بداية تأثيرك عليه. احذر الكلام في غير فنّك. - “ما شعورك إذا أدى قرارك هذا إلى ربحك الضعف”
“تخيّل نفسك إذا تبنيّتَ هذه الفكرة”
دوافع الناس مختلفة وفهمها يتطلّب اكتشاف. وإذا فهمت ذلك؛ سهل عليك حثه لفعل شيء ما. تحتاج هنا: العثور على سبب (نزيه ومهم) لتحفيزهم على الاستجابة. والناس يحفزهم أمر من اثنين: تجنب خسارة، أو الفوز بمكسب محتمل. - “تخيّل ما سيقوله الناس عن منتجك”
“لك أن تتخيل ردة فعل الناس وأنت تقدم هذه الخدمة” يتخذ الناس قراراتهم بناء على صورة رسموها في أذهانهم، فإذا تمكّنت من غرس صور تخيلية لفكرتك في أذهان مستمعيك، فستتمكن من التأثير على قراراتهم بسهولة.
يقولون: كل قرار نتخذه يُنفّذ مرتين: في عقولنا، وفي الواقع. - “متى يناسبك أن نلتقي؟”
“متى تحب أن نعمل على..؟”
كثيراً ما نسمع الناس بأن لا وقت لديهم، إذا بدأتّ كلامك بهذا الأسلوب، فأنت بطريقة غير مباشرة تدفع الطرف الآخر إلى افتراض أن هناك وقتاً مناسباً ليخصصه لك وأنه لا مجال للرفض، وحينها سيكون الأمر متوقف على تحديد اليوم والوقت المناسب. - “لديك ثلاثة خيارات”
الناس تكره شعور التلاعب بها، ويحبون أن يظهروا بأن لهم اليد العليا في اتخاذ قرارهم النهائي. لذا إذا احتاج شخص لاتخاذ قرار ما، يمكنك استخدام هذه العبارة لمساعدته في اتخاذ القرار المناسب، ويمكنك مراقبته إذا ختمت كلامك بـ”ما أسهل خيار لديك؟”
احذر وكُن نزيها. - “هناك نوعان من الناس في العالم الذين يحكمون على شيء قبل أن يجربوه، وأولئك المستعدون للتجربة ثم الحكم”
مطالبة الناس باتخاذ قرار بأنفسهم باستخدام هذه الأسلوب سحر أيضاً، لأننا حين نسمع ذلك عادة نرتبك ونتساءل أي نوع ننتمي إليه فنحبس أنفاسنا لانتظار بقية الكلام لنعرف النوعين. - “أراهن أننا متشابهان بعض الشيء”
إذا استخدمت هذه العبارة كمقدمة في حديثك فسيؤدي غالباً إلى موافقة الطرف الآخر بسهولة على ما تقدمه بشرط أن يكون كلامك معقولاً. فعالية العبارة -في الغالب- مع شخص غريب أقوى من فعاليتها مع شخص لك معه سابق معرفة. - “إذا قررت تجربة هذا، فإني أضمن لك النتيجة التي لن تخيّب آمالك”
“متى كنتَ على استعداد لتجربة هذه العبارة، فسترى النتائج عند استخدامك لها”
هذه العبارات تسمى الجملة المشروطة. بداية حديثك بـ “إذا” ثم إضافة سيناريو آخر كجواب للشرط يرفع وبقوة احتمالية تصديقك. كن واثقاً من تحقيق الوعد. - “لا تقلق”
هذه العبارة لها مفعول السحر بالذات في المواقف المشحونة بالتوتر والضغوط. وهي تساعد الآخر على الشعور بالراحة بالذات عندما يكون خائفاً أو متردداً. قلها بثقة وهدوء وستلاحظ على وجه المقابل الارتياح والاسترخاء.
قلها وأنت تعيها وقادر على تحمل تبعاتها. - “أغلب الناس ممن هم مثلك يفعلون كذا وكذا”
“أغلب الناس يقتنون المنتج هذا أكثر من هذا”
هناك حقيقتان، الناس تشعر بثقة أكبر إذا وجدوا أشخاصاً مشابهين لهم اتخذوا ذات القرار، أحياناً يحتاج بعض الناس دفعهم لما يجب عليهم فعله. استخدام كلمة “أغلب الناس” تدفعهم لاتخاذ خطوة للأمام. - “الشيء الجميل في الموضوع ..”
“الخبر السار هنا أنه ..”
استخدامك مثل هذه العبارات تعطيك نظرة مختلفة لأي أمر ظاهره غير جيد أو سلبي، بل تحول أي موضوع إلى شعور بالأمل، بل ويكون اتجاه الحديث إلى منحى آخر مختلف أكثر إيجابية. فسيلتفت إليك المستمع لأننا بطبيعتنا نحب الأشياء الجميلة. - “بعد ذلك يكون ..”
“ماذا يحدث بعد ذلك، سيكون ..”
تعرض مساعدتك على شخص ما فلأجل أن تكون هناك خطوات عملية، عليك أن تكمل الطريق باتخاذ إجراء معين أو قرار ما، فلأجل أن تكمل المشهد، هذه العبارات مفتاح لرؤية الصورة كاملة. أنت لا تسأله عما يجب عليه القيام به،وإنما تخبره بتسلسل الأحداث.